- ذكر فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد السلام بن محمد الشويعر أن الفتوى كانت في مسجد رسول الله ﷺ ومدينته في القرون الثلاثة الأولى محتاطًا لها ، ولا ينتصب لها إلا الأكابر الذين اجتمعت فيهم أهلية الفتوى، مع الحرص الشديد على أن تكون الفتوى بالنقل والأثر لا بالرأي والحدس
- قال فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد السلام بن محمد الشويعر إن الصحابة كانوا حريصين على تأهل من يقوم في مسجد رسول الله ﷺ إفتاء وتدريسًا، مع الرقابة على الفتوى والتأكد من صحتها ممن صدرت منه، وحثهم على مراقبة الله - تعالى - في أنفسهم والتواضع له سبحانه، وأن لا يكون الهم اجتماع الناس
وتكاثرهم حول الشخص
- بين فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد السلام بن محمد الشويعر : أن كثيرا من أهل العلم امتنع عن الإفتاء والتدريس في مسجد النبي ﷺ حتى يشهد لهم غيرهم من أهل العلم، مع حرصهم على حسن التلقي وطريقة التعلم، وأن يعمل كلٌّ في نفسه أكثر مما يفتي للناس، فيأخذ في خاصة نفسه بالأشد والأحوط. وأن الولاة كانوا يمنعون غير المتأهل من الفتوى في مسجد رسول الله ﷺ.
- أشار فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد السلام بن محمد الشويعر إلى أن فتاوى النبي ﷺ هي أول وأكمل وأتم فتوى عمومًا؛ إذ فتواه وحكمه مقطوع به بینما فتوی سائر الأئمة وحكم سائر القضاة مظنون إضافة إلى أن الأصل في فتوى النبي العموم، وأن كثيرًا منها معللة، وأنه ﷺ كان يقرب الفتوى بالتشبيه ونحوه.