- بين فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان أن المنهج العام للفتوى الشرعية في عهد الخلفاء الراشدين؛ يقرر مساغ الاختلاف في المسائل الاجتهادية، مع الحرص على الاتفاق ووحدة الكلمة ، لكن حيث تتفاوت العقول والأفهام، وتختل وجوه الدلالة؛ فإنه قد لا يتأتى الاتفاق ولهذا وقع خلاف كثير بين الصحابة في الفتيا والمسائل الاجتهادية.
- قال فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان : " إن الصحابة في عهد الخلفاء الراشدين؛ كانوا يهابون الفتوى، ويحذرون من الجرأة عليها، قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله ﷺ يُسأل أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول".
- أشار فضيلة الشيخ الدكتور: عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان إلى أن الإفتاء من مسؤوليات السلطان، فيجب عليه رعايته وصيانته من المتطفلين من غير أهله؛ خشية أن يضلوا الناس بغير علم، وأن ينشروا الفتن. ولهذا كان الخلفاء الراشدون يهتمون بالإفتاء، ويقومون على رعايته وصيانته.