الخميس, 19 أيلول 2024

إشراقات | الجلسة الافتتاحية لفضيلة الشيخ الدكتور بندر بليلة

ذكر فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة : أن النبي ﷺ حَذَرَ مِنْ تَصَدُّرِ الجَهَلَةِ لِلافْتَاءِ ، وبيَّنَ أَنَّ الفَتْوَى مُرْتَقَى صَعْبُ، وَعَقَبَةٌ كَؤُودٌ، وَأَنَّ سُؤالَ أهْلِ العِلْمِ هو طَرِيقُ البِرِّ والأمان، وسَبِيلُ السَّعادَةِ والاطمئنان، فقال عليه الصلاة والسلام: «أَلَا سَأَلُوا إِذْ لم يعلمُوا، فَإِنَّمَا شِفَاءُ العِيِّ السُّؤال» [أخرجه أبو داود].

وذكر ايضاً بأنه لا شَكٍّ أنَّ الفتوى إذا قامَتْ على أُسسٍ صَحِيحَةٍ، مِن جِهَةِ أَهْلِيَّةِ المُمْتِي لِلنَّظَرِ والاستدلال، مع استحضاره لحال المُستفتي ، كانَتْ مِن أَعظَمِ مَا يُسَهِّلُ على العِبادِ أُمُورَ دِينِهِمْ ودُنياهُمْ، وَبِخَاصَّةٍ عَلَى قَاصِدِي الحَرمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ؛ وذلك لِكثْرَةِ ما يَعْرِضُ لَهُمْ من المسائل والإشكالات .

وبين فضيلته أن مِمَّا يَنفَعُ في باب التيسير في الفتوى على قاصدي المسجد الحرام والمسجدِ النَّبَوِيِّ؛ مَجْمُوعَةٌ . من القواعدِ الفِقْهِيَّةِ الَّتِي يَنبَغِي أَن تَكُونَ عَلى ذِكْرٍ واستحضارٍ مِن المُفْتِي؛ كقاعِدَة : " المَشَقَّةُ تجلِبُ التَّيْسير"، وقاعِدَةِ: "لا تكليف إلا بمقدور"، وقاعدة: " الضَّرُورات تبيح المحظورات"، وقاعِدَةِ : "الحاجةُ تُنَزَّلُ مَنزِلَةَ الضَّرُورَةِ".

و أوصى فضيلته بِأَنْ يَقُومَ ثُلَّةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ الْأَفَاضِلِ بِجَمْعِ أَهَمِّ المَسَائِلِ الَّتِي تَعْرِضُ فِي الغَالِبِ لقاصدي المسجِدِ الحرامِ والمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ، مِنَ الحُجَّاجِ وَالزُّوَّارِ والمُعْتَمِرِينَ فِي كُتَيَّبٍ وَاحِدٍ ؛ يَكُونُ مَرْجِعًا لَأَهْلِ الفَتْوَى فِي مَكَاتِبِ الإفتاء داخِلَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَينِ.

Partage

الرؤية

اعتماد الأساليب العلمية في الفتوى وتقويم واقعها واستشراف مستقبلها وتوضيح أهميتها ومكانتها السامية في المملكة العربية السعودية

الرسالة

ابراز رسالة الحرمين الشريفين في بيان المنهج الصحيح في الفتوى، وتعزيز دورها ومكانتها ومنزلتها في نفوس المسلمين

الأهداف

إبراز عناية الدولة وولاة أمرها - حفظهم الله - بعمارة الحرمين الشريفين حسياً ومعنوياً.

إيضاح الدور الريادي للحرمين الشريفين في نشر العلوم الشرعية.

بيان أثر الحرمين الشريفين في الفتوى.

الرعاة

الـشـركاء