الخميس, 19 أيلول 2024

كلمة سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية في الحفل الإفتتاحي للندوة

 

ألقى سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ: عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ؛ كلمة في افتتاح ندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما"، برعاية سمو أمير منطقة المدينة المنورة، صاحب السمو الملكي الأمير: سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.

واستهل سماحته كلمته بالربط بين هجرة النبي ﷺ من مكة وقدومه المدينة وقصة بنائه مسجده الشريف وما تتابع عليه من التوسعات، كان أعظمها وأكبرها ما تَمَّ في العهد السعودي المبارك الميمون.

‏وقال سماحته: لقد مَنَّ الله -تعالى- على هذه الدولة المباركة منذ قيامها على يد الملك المؤسِّس: عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-؛ بأن شرفها ومكَّنها من خدمة بيته الحرام، ومسجد نبيه -عليه الصلاة والسلام-، وكان ذلك من التوفيق للمسلمين الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بكل طمأنينة ويسر، الأمن يضرب أطنابه، والخدمات والتسهيلات تزداد يومًا بعد يوم تنظيمًا ورُقيًا وكفاءة.

وتابع قائلًا: الإعمار والبنيان والتوسعات هنا في المدينة في مسجد رسول الله ﷺ وما يتصل به، وهناك في مكة في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، كلُّ ذلك يشهد أن المملكة العربية السعودية قد جعلت الحرمين الشريفين في أعلى اهتماماتها، تخطيطًا وإعدادًا، وميزانيةً وإرصادًا، ومتابعة وتنفيذًا.

‏وأشار سماحته إلى أن في صدارة رؤية المملكة 2030 تمكين أكبر عدد من المسلمين من زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء نسكهم وشعائرهم.

وبيَّن سماحة مفتي عام المملكة في كلمته؛ أنه يحُصل لكثير من المسلمين عند قدومهم للمسجد الحرام للحج والعمرة والصلاة، وعند قدومهم للمدينة المنورة للصلاة في مسجد رسول الله ﷺ؛ بعض الأسئلة والإشكالات، ويتطلعون إلى من يجيبهم؛ ولهذا يسعدنا في هيئة كبار العلماء وفي الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء أن نتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين وفق اختصاصنا في الجانب الإفتائي.

‏ونوَّه بأن الدولة المباركة المملكة العربية السعودية قد عنيت بالفتوى غاية العناية؛ حراسة للشريعة الإسلامية، وتيسيرًا للمسلمين في تلقي الفتوى عن المصدر الموثوق؛ من أجل ذلك نصَّ النظام الأساسي للحكم في المادة الخامسة والأربعين على أن: "مصدر الإفتاء في المملكة العربية السعودية كتاب الله -تعالى-، وسنة رسوله ﷺ، ويبين النظام ترتيب هيئة كبار العلماء، وإدارة البحوث العلمية والإفتاء واختصاصاتها.

وقال سماحته: قد وجهنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي لمزيد من التعاون بين الجهتين.

‏سائلًا الله -تعالى- في ختام كلمته: أن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء؛ على ما يقومون به من جهود عظيمة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن يبارك في هذه الدولة ويزيدها عزًا وتمكينًا ورفعة، وأن يجزي سمو أمير منطقة المدينة المنورة خير الجزاء، وأن يتولاه في كل مهماته، وأن يبارك في جهود رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي فيما تقدمه من خدمات جليلة لقاصدي الحرمين الشريفين، مثمنًا ومقدرًا جهود معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومنسوبي الرئاسة.

 

Partage

الرؤية

اعتماد الأساليب العلمية في الفتوى وتقويم واقعها واستشراف مستقبلها وتوضيح أهميتها ومكانتها السامية في المملكة العربية السعودية

الرسالة

ابراز رسالة الحرمين الشريفين في بيان المنهج الصحيح في الفتوى، وتعزيز دورها ومكانتها ومنزلتها في نفوس المسلمين

الأهداف

إبراز عناية الدولة وولاة أمرها - حفظهم الله - بعمارة الحرمين الشريفين حسياً ومعنوياً.

إيضاح الدور الريادي للحرمين الشريفين في نشر العلوم الشرعية.

بيان أثر الحرمين الشريفين في الفتوى.

الرعاة

الـشـركاء