قال تعالى ( وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ) النحل : [116]
هَذِهِ الآيَةَ تَتَناوَلُ بِعُمُومٍ لَفْظِها فُتْيَا مَن أَفْتَى بِخِلَافِ ما في كتابِ اللَّهِ أَوْ فِي سُنَّةِ رَسُولِهِ ﷺ كَمَا يَقَعُ كَثِيرًا مِنَ المُؤْثِرِينَ لِلرَّأْي المُقَدِّمِينَ لَهُ عَلَى الرِّوَايَةِ، أَوِ الجَاهِلِينَ لِعِلْمِ الكِتابِ والسُّنَّةِ كَالمُقَلِّدَةِ، وإِنَّهُم لَحَقِيقُونَ بِأَنْ يُحَالَ بَيْنَهم وبَيْنَ فَتاوِيهِمْ وَيُمْنَعُوا مِن جَهَالَتِهِمْ، فَإِنَّهُم أَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ مِنَ اللَّهِ وَلَا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا. [ينظر: فتح القدير للشوكاني]